إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون(المائدة 44)
أكتب هذه
المرّة بهدف أن تقوى عزيمة العلماني المسلم في وجه دعاوى الدولة الدينية. خصوصًا
وأن العلمانية من أصل الدين ومن دعواه التي تؤكد أن الدين لله وحده لا شريك له،
وأن الإنسان محاسب على اتباعه للفطرة والتفكّر والتعقّل عبادةً لله جل وعلا. فالله
لا ينزع عن الإنسان حرية الاختيار ثم يحاسبه على خياراته؛ ولا ينزع عنه قدرة
التفكير ثم يقول "إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ
قَدَّرَ ثُمَّ
قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (المدّثّر 18-20).