Tuesday, June 26, 2012

الرد الشافي على المداخلات المافي (4)

بوست المداخلة اليتيمة بمنبر سودانيزاونلاين

يبدو أن هنالك استكانة من جانب إدارة المنبر العام بسودانيزاونلاين لديدن المداخلة اليتيمة ... مما دفعني لاختيار سياسة أكثر صرامةً مع سودانيزاونلاين، وهي سياسة وضع المداخلة اليتيمة خارج المنبر (حتى لا تتعرض للحزف أو التعديل أوالكشط) ثم أضع رابطًا يشير للمصدر (امتثالاً للائحة المنبر) ... على أن استمتع بهامش حرية تعبير يتجاوز "الخطوط الحمراء" لبكري أبوبكر المحدود وشركاه ... وذلك إمعانًا في فرض العقوبات على المنبر ... ومسك المايكروفون ...


بالنسبة لموضوع البوست عاليه ... لن اتعمّق في اختلافاتي مع عيدروس ... فهي اختلافات لا معنى لها في هذه اللحظة ... فقط انصحه بقراءة الحراك الإجتماعي بأدوات متعددة وليس فقط بالمادية التاريخية والصراع الطبقي ... المادية التاريخية كشفت أسرار في التاريخ السياسي وصراع السلطة أي نعم .... ولكنها أيضًا كشفت منهجيات علمية وطرق لبحث العملية السياسية وتطور المجتماعات كمنهجيات ممكنة ولم تكن مستخدمة من قبل .... وتطبيقات للجدل وعلاقة الفرد بالبنيات الجمعية في سياقات لا تنطبق عليها المادية التاريخية ... خصوصًا مسألة تسلسل تطوّر المجتمعات هذه ... فالنزعات المادية عند الإنسان فيها الكوني وفيها المحلّي ... لكنها تتساوى في محصلتها النهائية ... وبدون الدخول في التفاصيل أنا أرمي لأن كيان "القبيلة" كيان ممكن أن يتعايش ويتصالح مع أعقد النظم الرأسمالية ... وأن الإنسان في كل مراحل التاريخ استعاض عن "القبيلة" بمنظمات ومجتمعات سرية أمكن استخدامها في مشروعات سياسية واقتصادية تتجاوز في تعقيدها مؤسسات دول راسخة في الحداثة والمؤسسية ...

بالنسبة لمداخلة ول أبا فارس موسى ... فلو حاولت أصيغ المنظور العنصري في الهامش بمليون طريقة ... ما ممكن ارش رشة محملة بحمولات العنصرية باسم الهامش بى شطارة فارس موسى دي ... وليس المجال هنا مجال مناقشة تمظهرات الصراع بين المركز والهامش وإنما نناقش أصول وأسباب الصراح السياسية والجدلية وليس فقط العنصرية ... فحالة المركز حالة مركز وحالة الهامش حالة هامش بغض النظر عن الأصول العرقية .... وهذا الصراع حول مركزية الدولة وقسمة السلطة فيها بين كل السودانيين على قدم المساواة من أهم شروط التسوية السياسية التي نحن بصدد الحديث عنها ... ولا توجد غتغتة ولا غتاتة في رؤيتنا بأن الجبهة القومية الإسلامية تنظيم ينتمي للحداثة وليس للتقاليدية وأن ما قام به خلال الـ 23 عامًا المنصرمة نعتبره ثورة أحدثت تغيير عميق الجذور في التاريخ السوداني المعاصر ... أبى من أبى ... وفهم من فهم ... فالمسألة ليست مجرد نزعات شراهة وعنصرية من شرذمة غير منتظمة تحتل المركز الجلابي العربوسلاموي بالتقادم ... وهذه النظرة السطحية أطالت انفراد الكيزان بالسلطة طوال هذه المدة ... ونكرر أن الإقصائية ليست بديلاً ناجعًا ... مع احترامنا للظلومات التي أنطقت أمثال فارس موسى بهذه الدرر الهتافية البليغة والـ Off-Point ...


... المهم ....